أهل الكتاب} أي الموصوفين ﴿من إن تأمنه بقنطار﴾ أي من الذهب المذكور في الفريق الآتي ﴿يؤده إليك﴾ غير خائن فيه، فلا تسوقوا الكل مساقاً واحداً في الخيانة ﴿ومنهم من إن تأمنه بدينار﴾ أي واحد ﴿لا يؤده إليك﴾ في زمن من الأزمان دناءة وخيانة ﴿إلا ما﴾ أي وقت ما ﴿دمت عليه قائماً﴾ تطالبه به غالباً له بما دلت عليه أداة الاستعلاء، ثم استأنف علة الخيانة بقوله: ﴿ذلك﴾ أي الأمر البعيد من الكمال ﴿بأنهم قالوا﴾ كذباً على شرعهم ﴿ليس علينا في الأميين﴾ يعني من ليس له كتاب فليس على دينهم ﴿سبيل﴾.
ولما كان الكذب من عظم القباحة بمكان يظن بسببه أنه لا يجترىء عليه ذو عقل فكيف على الله سبحانه وتعالى قال: {وهم


الصفحة التالية
Icon