غير» يفهم أن الإنكار منحط على طلبهم اختصاصاً لغير دين الله، وليس ذلك هو المراد كما لا يخفى، وأجيب بأن تقديمه الاهتمام بشأنه في الإنكار، والاختصاص متأخر مراعاته عن نكبة غيره - كما تقرر في محله ﴿دين الله﴾ الذي اختص بصفات الكمال ﴿يبغون﴾ أي يطلبون بفسقهم، أو أتوليتم - على قراءة الخطاب ﴿وله﴾ أي والحال أنه له حاصة ﴿أسلم﴾ أي خضع بالانقياد لأحكامة والجري تحت مراده وقضائه، لا يقدرون على مغالبة قدره بوجه ﴿من في السموات والأرض﴾ وهم من لهم قوة الدفاع بالبدن والعقل فكيف بغيرهم ﴿طوعاً﴾ بالإيمان أو بما وافق أغراضهم ﴿وكرهاً﴾ بالتسليم لقهره في إسلام أحدهم وإن كثرت أعوانه وعز سلطانه إلى أكره ما يكره وهو صاغر داخر، لا يستطيع أمراً ولا يجد نصراً ﴿وإليه يرجعون *﴾ بالحشر، لا تعالجون مقراً ولا تلقون


الصفحة التالية
Icon