المدخل إلى مناهج المفسِّرين
( د. حسب الرّسول العباس محمد (١) ()
المنهج في اللُّغة: "هو الطريق الموصل إلى غاية من الغايات، سواء أكان هذا الطريق مكاناً أم وسيلة لتحقيق فكرة معيّنة أو هدف معيّن، وسواء أكانت هذه الغاية مفيدة أم ضارة صواباً أم خطأ" (٢).
وقد وردت كلمة "المنهج" في القرآن الكريم، قال تعالى [المائدة: ٤٨].
أمَّا المنهج في الاصطلاح: فهو "أداة التربية ووسيلتها، وهو ذلك الطريق الواضح الذي يسلكه المربي أو المدرس مع مَنْ يربيهم لتنمية معارفهم، ومهاراتهم، واتجاهاتهم، أو هو مجموع الخبرات التربويّة، والثقافيّة، والاجتماعيّة، والرياضيّة، والفنيّة، التي يهيئها المدرس لتلاميذه داخل المدرسة وخارجها بقصد مساعدتهم على النّمو الشامل في جميع النواحي وتعديل سلوكهم طبقاً لأهدافها التربويّة" (٣).
وانطلاقاً من هذا المفهوم الشامل للمنهج الدراسيّ المعاصر؛ فإنَّ للمنهج أربعة أركان رئيسية:
أولها: الأهداف التربويّة.
ثانيها: المادة العلميّة الشاملة للمعارف، وأوجه النشاط والخبرات التي تتكوّن منها مادة المنهج.
ثالثها: طُرق وأساليب التدريس المتبعة مع التلاميذ لدفعهم إلى التعلُّم وتحقيق أهدافه المرسومة.
رابعها: طُرق التقويم والقياس (٤).
(٢) مناهج الدّراسات الإسلاميّة: د. عابدين توفيق، ١/٣١.
(٣) فلسفة التّربية: د. الدمرداش ود. منير، ١/٣٠١.
(٤) مناهج الدّراسات الإسلامية: د. عابدين توفيق، ١/٣٢.