[٨] السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير:
مؤلف هذا التَّفسير هو العلاّمة شمس الدين محمد بن محمد الشربينيّ، القاهريّ، الشافعيّ، الخطيب.
كان ـ رحمه الله تعالى ـ على جانب عظيم من الصلاح والورع، وقد أجمع أهل مصر على ذلك، ووصفوه بالعلم والعمل، والزهد والورع، وكثرة التّنسُّك والعبادة. وكان من عادته أنْ يعتكف من أول رمضان فلا يخرج من الجامع إلاَّ بعد صلاة العيد، وكان إذا حجّ لا يركب إلاَّ بعد تعب شديد.
توفى في عصر يوم الخميس ثاني شعبان سنة ٩٧٧هـ.
قال عن تفسيره عند الخاتمة: "فدونك تفسير كأنَّه سبيكة عسجد أو در منضد، جمع من التفاسير معظمها، ومن القراءات متواترها، ومن الأقاويل أظهرها، ومن الأحاديث صحيحها وحسنها، محرر الدلائل في هذا الفن، مظهراً لدقائق استعملنا الفكر فيها إذا الليل جنّ...".
وهو مطبوع في أربعة أجزاء كبار ومتداول بين أهل العلم لِمَا فيه من السهولة، والجمع لخلاصة التَّفاسير التي سبقته، مع الدقة والإيجاز.
[٩] إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم:
مؤلف هذا التَّفسير هو أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العماديّ الحنفيّ، المولود في سنة ٨٩٣هـ.
إنَّ تفسير أبي السعود غاية في بابه، ونهاية في حسن الصوغ وجمال التَّعبير، كشف فيه صاحبه عن أسرار البلاغة القرآنية بما لم يسبقه أحد عليه. ومن أجل ذلك ذاعت شهرة هذا التَّفسير بين أهل العلم، وشهد له كثير من العلماء بأنَّه خير ما كُتب في التَّفسير. وهو يقع في خمسة أجزاء متوسطة الحجم.
[١٠] روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني:
مؤلفه شهاب الدين السيد محمود الأفنديّ، الألوسيّ (١)، البغداديّ، وُلِدَ في سنة ١٢١٧هـ، في جانب الكرخ من بغداد.