[١٠] الصباغة: من قوله تعالى [الأعراف: ١٤٨].
[١١] الزجاجة: من قوله تعالى
[النمل: ٤٤].
[١٢] المصباح: من قوله تعالى [النور: ٣٥].
[١٣] الفخارة: من قوله تعالى [القصص: ٣٨].
[١٤] الملاحة: من قوله تعالى [الكهف: ٧٩].
[١٥] الكتابة: من قوله تعالى [القلم: ٤].
[١٦] الخبز: من قوله تعالى [يوسف: ٣٦].
[١٧] الطبخ: من قوله تعالى [هود: ٦٩].
[١٨] الجزارة: من قوله تعالى [المائدة: ٣].
[١٩] الحجارة: من قوله تعالى [الشعراء: ١٤٩].
[٢٠] الرَّمي: من قوله تعالى [الأنفال: ١٧].
من هذا كلّه يثبت أنَّ هؤلاء القائلين بالتَّفسير العلميّ قد حاولوا أنْ يجعلوا القرآن منبعاً للعلوم كلّها، ما جدَّ منها وما يجدّ إلى يوم القيامة، وهذا الاتّجاه لم يكن موضع التفاف بين جميع أهل العلم، فمن الذين أنكروا هذا الاتجاه الإمام الشاطبيّ المتوفى سنة ٧٩٠هـ، ومن الذين أيّدوه ـ أعني الاتجاه العلميّ ـ الشيخ/ طنطاويّ جوهريّ المتوفى سنة ١٣٥٨هـ، حيث يذكر في كتابه: "الجواهر في تفسير القرآن الكريم" فيقول: "لماذا ألَّف علماء الإسلام عشرات الألوف من الكتب الإسلاميّة في علم الفقه، وعلم الفقه ليس له في القرآن إلاَّ آيات قلائل لا تصل مائة وخمسين آية؟ فلماذا كَثُرَ التأليف في علم الفقه، وقلَّ جداً في علوم الكائنات التي لا تخلو منها سورة؟ بل هي تبلغ سبعمائة وخمسين آية صريحة، وهناك آيات أخرى دلالتها تقرب من الصراحة، فهل يجوز في عقل أو شرع أنْ يبرع المسلمون في علم آياته قليلة، ويجهلوا علماً آياته كثيرة جداً؟ إنَّ آباءنا برعوا في علم الفقه، فلنبرع نحن الآن في علم الكائنات، لنقم به لترقى الأُمَّة" (١).
وبعد، ،،
فهذه وقفات سريعة مع بعض المفسِّرين واتّجاهاتهم ومناهجهم في التَّفسير، عساها تكون مدخلاً لطلاب العلم إلى هذا العلم الذي هو مناهج المفسّرين.