- وقال أبو طاهر السِّلَفي :( ما رأت عيناي مثل أبي الوفاء ابن عقيل الفقيه، ما كان يقدر أحد أن يتكلم معه لغزارة علمه وحسن إيراده وبلاغة كلامه وقوة حجته، ولقد تكلم يوماً مع شيخنا أبي الحسن إلكيا الهراسي في مسألة، فقال شيخنا : هذا ليس بمذهبك. فقال : أنا لي اجتهاد، متى طالبني خصمي بحجة كان عندي ما أدفع به عن نفسي، وأقوم له بحجتي، فقال شيخنا : كذلك الظن بك ) [ ذيل الطبقات لابن رجب ١/١٤٧ ].
فلما كان بهذه المنزلة العظيمة تأكد اختيار هذا الموضوع.
٤- السعي إلى إبراز جانب الملكة العلمية التفسيرية عند ابن عقيل لطلاب المعرفة، وبخاصة أن هناك انشغالاً عنها بسبب إمامته في بعض العلوم الأخرى كالفقه مثلاً، وقد برع وأبدع في جوانب مهمة، وذكر بعض مترجميه أن له كتاباً بعنوان : مسائل مشكلة في آيات من القرآن [ذيل طبقات الحنابلة ١/ ١٥٦] لكنه في عداد المفقود [آثار الحنابلة في علوم القرآن للفنيسان ص ٩٧]، وفي جمع أقواله سد لبعض ما فات، لهذه الأسباب رغبت في تسجيل هذا الموضوع.
أهداف البحث :
١- إخراج ما قاله هذا العالم في التفسير بكتاب مستقل يحمل رأيه، ويكشف عن تفسيره للآيات، تقديراً لمكانته العلمية، ووفاء بحقه.
٢- دراسة أقوال ابن عقيل في التفسير دراسة تحليلية مقارنة.
٣- إبراز جهود أحد علماء الحنابلة في علم التفسير.
الدراسات السابقة :
- ابن عقيل حياته واختياراته الفقهية، رسالة دكتوراه للباحث صالح بن محمد الرشيد، في جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون، ونوقشت عام ١٣٩٩هـ.
- تحقيق جزء من كتاب الواضح في أصول الفقه لابن عقيل : في ثلاث رسائل دكتوراه، في جامعة أم القرى، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وهي كالتالي :
١- موسى بن محمد بن يحيى القرني ( من أول الكتاب إلى الأدلة المختلف فيها ).
٢- عطالله مولوي فيض الله ( من فصول الخطاب إلى فصول العموم ).


الصفحة التالية
Icon