وقبل الختام لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل لله سبحانه وتعالى على ما من به علي من النعم العظيمة، ثم أتوجه بالشكر والدعاء إلى فضيلة شيخيّ الفاضلين الدكتور : بدر بن ناصر البدر، والدكتور : يوسف بن محمد السعيد الذين أتحفاني بأحسن التوجيهات، وجميل الملاحظات، وغمراني بالأخلاق الجمة، والآداب الرفيعة، وحسن التعامل، ولطف العبارة ؛ فلهما مني الشكر والدعاء.
والشكر موصول لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ذلك الصرح الشامخ، والمنبع العذب، التي عم نفعها جميع بقاع الأرض، فأسأل الله أن يبارك فيها، ويسدد القائمين عليها، وأخص بمزيد من الشكر القائمين على كلية أصول الدين، ومشايخي الأعزاء في قسم القرآن وعلومه، فجزاهم الله عني وعن المسلمين خير الجزاء.
كما أتقدم بجزيل الشكر لجميع الإخوة الذين وقفوا معي وأعانوني على إتمام هذا البحث فبارك الله فيهم ووفقهم أينما كانوا.
هذا وأسأل الله العلي القدير أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجعل عملنا هذا حجة لنا لا علينا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
راشد بن حمود بن راشد الثنيان
التمهيد
ترجمة موجزة لابن عقيلالتمهيد
قبل الدخول في منهج ابن عقيل الحنبلي وأقواله في التفسير يحسن أن أذكر ترجمة موجزة تعرف به فأقول :أولاً : اسمه ونسبه وكنيته :
علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن أحمد البغدادي الظَّفَري (١) المقرئ الفقيه الحنبلي الأصولي الواعظ المتكلم، أبو الوفاء، أحد الأئمة الأعلام، وشيخ الإسلام (٢).
ثانياً : مولده :
(٢) الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب ١/ ١٤٢، وقال :(كذا قرأت نسبه بخطه ).