إلى الأضراس أو الحافة وهما متلازمان ثم الحافة مخففة الفاء على ما ذكر في القاموس من مادة الأجوف وتوهم الجعبري كونه من المضاعف فقال خفف للوزن ثم أعلم أن الأسنان على أربعة أقسام منها أربعة تسمى ثنايا @ ثنتان من فوق وثنتان من تحت من مقدمها ثم أربعة مما تليها من كل جانب واحدة تسمى رباعيات ثم أربعة كذلك تسمى أنياباً ثم الباقي تسمى أضراساً منها أربعة تسمى ضواحك ثم تسمى اثنا عشر طواحن ثم أربعة تواجذ ويقال لها ضرس الحلم وضرس العقل وقد لا توجد في بعض أفراد الإنسان وأغرب شارح حيث قال سقطت همزة الوصل في الأضراس والمراد بالأضراس الأسنان وشارح آخر قال أراد بها الطواحن اهـ فالتحقيق أن المراد بها الأضراس العليا من أحد الجانبين متبدئاً مما حاذى أوسط اللسان بقرينة ذكره بعده منتهياً إلى أول مخرج اللام والله أعلم بالمرام ( واللام أدناها لمنتهاها ) أي ومخرج اللام أقرب الحافة وأولها إلى نهايتها أو إلى منتهى طرفها كما قال الشاطي وحرف بأدناها إلى منتهاها قد يلي الحنك الأعلى أي حرف منها بأدنى الحافة واصلاً إلى منتهى اللسان على ما ذكره الجعبري فاللام بمعنى إلى وقيل اللام للاختصاص أي الأقرب المخصوص بمنتهى حافة اللسان ولا يخفى ما فيه من التكلف في البيان ثم المراد من الحنك الأعلى من اللثة في سمت الضاحك لا الثنية خلافاً لسيبويه واللثة بضم فتخفيف مثلثة منبت الأسنان والثنية مقدم الأسنان والضاحك كل سن تبدو من مقدم الأضراس عند الضحك والحاصل أن مخرج اللام ما دون أول إحدى حافتي اللسان وذلك لأن ابتداء مخرج اللام أقرب إلى مقدم الفم من مخرج الضاد وينتهي إلى منتهى طرف اللسان وما يحاذي ذلك من الحنك الأعلى فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية وليس في الحروف أوسع مخرجاً منه وأغرب شارح في قوله أدنى حافة اللسان أي آخرها ( والنون من طرفه تحت اجعلوا ) بنصب النون على أنه مفعول لقوله اجعلوا وتحت مبنى على الضم و طرفه