الجمع لأن اللفظ به أخف مع كونه معلوماً اهـ ويمكن أن يحمل على القول بأن أقل الجمع اثنان والتحقيق أن الثنايا أربعة أسنان متقدمة اثنان فوق واثنان تحت فالتقدير عليا الأسنان الثنايا أي @ العليا منها وإنما الأشكال إذا قيل التركيب من إضافة الصفة إلى الموصوف أي مخرج الطاء والدال والتاء من طرف اللسان ومن الثنايا العليا يعني مما بينه وبين أصول الثنايا مصعداً إلى الحنك الأعلى ولا معنى لقول شارح يماني إما من أصولهما أو من وسطهما ويقال لهذه الحروف الثلاثة نطعية لخروجهما من نطع الغار الأعلى أي سقفه والغار داخل الحنك والتحقيق أنها إنما سميت نطعية لمجاورة مخرجها نطع الغار الأعلى وهو سقفه لا لخروجها منه فتأمل يظهر لك وجه الخلل ثم أخبر أن حروف الصفير وهي الصاد والزاي والسين كما سيذكرها الناظم في بيان الصفات مستقر خروجهن ( منه ومن فوق الثنايا السفلى ) أي من طرف اللسان ومن أطراف الثنايا السفلى كذا قال ابن المصنف وفيه بحث لأن الناظم اعتبر فوق الثنايا السفلى الذي هو تحت العليا بعينه ويريد به ما بينهما وهو لم يعتبر ذلك إذ طرف الشيء غير فوقه نعم يمكن التوفيق بحمل الفوق على الطرف لمجاورته إياه مجازاً وقال الشاطبي ومنه ومن بين الثنايا ثلاثة أي وثلاثة منها من رأس اللسان ومن بين الثنايا السفلى قال الجعبري وقال زكريا عبارة الشاطبي رحمه الله ومن بين الثنايا يعني العليا ولا منافاة فهي من طرف اللسان ومن بين الثنايا العليا والسفلى اهـ ويقال لهذه الثلاثة أسلية لخروجهن من أسلة اللسان وهو مستدقه ( والطاء والذال وثا العليا ) أي مخرج هذه الثلاثة خاص للثنايا العليا ( من طرفيهما ) أي من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ويقال لهذه الثلاثة لثوية لخروجها من اللثة وهي منبت الأسنان وبه ثم مخارج اللسان وهي عشرة وحروفها ثمانية عشر حرفاً وإنما قدم المصنف حروف الصفير على اللثوية تبعاً لسيبويه ولأنها تقارب مخرج الطاء


الصفحة التالية
Icon