والشديدة مع كون السين مستفلة رخوة وكذا مثال هذه الكلمات في الآيات البينات ثم حذف النون من المثالين الأخيرين من باب الضرورة الشعرية وإلا فلا يجوز قطع الكلمة عند القراء لا خال الاختيار ولا الاضطرار وكذا لا يستحسن قطع الكلمة في الكتابة بأن يكتب النون في المثالين @ المذكورين في أول سطر وما قبلها في آخر سطر فاحفظ هذه القاعدة فإنها كثيرة الفائدة ( ورفق الراء ) أي الذي أصلها التفخيم ( إذا ما كسرت ) نحو رزق ( فائدة ) ما بعد إذا زائدة ومفهومه أنها تفخم إذا ضمت أو فتحت نحو رب رؤيا ( كذلك ) أي مثل الراء المكسورة ترقق إذا وقعت ( بعد الكسر حيث سكنت ) أي الراء ومفهومه أنها تفخم إذا كانت ساكنة بعد ضمة أو فتحة والأمثلة قرآن وقرن وقرية ( إن لم تكن ) أي الراء الساكنة الموجودة بعد الكسر واقعة (من قبل حرف استعلا ) بالقصر كوقف حمزة لا للضرورة وجزاء الشرط محذوف دل عليه ما قبله ومفهومه أن حرف الاستعلاء إذا كانت قبله فإنها تفخم كمرصاد و إرصاد وقرطاس وفرقة وليس غيرها في القرآن ( أو كانت الكسرة ) أي كسرة ما قبلها ( ليست أصلاً ) أي أصلية لا عارضية ولا منفصلة لأن الأصل هو الاتصال فأنهما تفخمان كارجعي والذي ارتضى وأم ارتابوا وليس المراد أن الكسرة لا تكون موجودة أصلاً على ما يتوهم قال الرومي أو كانت عطف على الجملة الشرطية السابقة اهـ وهو موافق للقواعد العربية ولكنه غير مطابق للقواعد القرآنية فإن الكسرة إذا لم تكن أصلية توجب تفخيم الراء بعدها لا ترقيقها المفهوم من ظاهر نظم عبارة الجزرية فالوجه أن تكون عاطفة على مدخول لم الجازمة ولما لم تكن تدخل على الصيغة الماضية يقدر لها ما في معناها ليؤدي مؤداها من إفادة النفي فيقال التقدير أو ما كانت على ما أشار إليه الشيخ زكريا وبه تمام نظام مرام الكلام فترقيق الراء التي بعد كسرة مشروط بعدم كون حرف الاستعلاء بعدها وبعدم كون الكسرة عارضية فإنها تفخم فالقيدان عدميان