و «الصَّلاة» لغة: الدّعاءُ: [ومنه قول الشاعر] [البسيط]
١٢٢ - تَقُولُ بِنْتِي وَقَدْ قَرَّبْتُ مُرْتَحلاً | يَا رَبِّ جَنِّبْ أَبِي الأَوْصَابَ وَالوَجَعَا |
فَعَلَيكِ مِثْلُ الَّذي صَلَّيْتِ فَاغْتَمِضِي | يَوماً فَإِنَّ لجَنْبِ الْمَرْءِ مُضْطَجِعاً |
١٢٣ - لَهَا حَارِسٌ لاَ يَبْرَحُ الدَّهْرَ بَيْتَهَا | وإِن ذُبِحَتْ صَلَّى عَلَيْهَا وَزَمْزَمَا |
وقيل: هي مأخوذة من اللزوم، ومنه: «صَلِيَ بِالنَّارِ» أي: لزمها، ومنه قوله تعالى: ﴿تصلى نَاراً حَامِيَةً﴾ [الغاشية: ٤] قال: [الخفيف]
١٢٤ - لَمْ أَكُنْ مِنْ جُنَاتِهَا عَلِمَ اللَّ | هُ وإِنِّي بِحَرِّهَا الْيَومَ صَالِ |
١٢٥ - فَلاَ تَعْجَلْ بِأَمْرِكَ واسْتَدِمْهُ | فَمَا صَلَّى عَصَاكَ كَمُسْتَدِيمِ |
﴿وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ﴾ مما: جاء ومَجْرور متعلّق ب «ينفقون» و «ينفقون» معطوف على الصّلة قبله، و «ما» المجرورة تحتمل ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تكون اسماً بمعنى «الذي»، و «رزقناهم» صِلَتِهَا، والعائد محذوف.
قال أبو البقاء: «تقديره رزقناهموه، أو رزقناهم إياه».