العدم» على أنه معطوفٌ على الضمير المستكنّ في «سواء»، وشذ عدم بمعنى: «مثل»، تقول: «هما سِيّان» بمعنى: مِثْلان، قال: [البسيط]
١٤٩ - مَنْ يَفْعَلِ الْحَسَنَاتِ اللهُ يَشْكُرُهَا | وَالشَّرُّ بِالشَّرِّ عِنْدَ اللهِ سِيَّانِ |
١٥٠ - وَلَيْلٌ تَقُولُ النَّاسُ فِي ظُلُماتهِ | سَوَاءٌ صَحِيحَاتً العُيُونِ وَعُورُهَا |
١٥١ - أَرُونَا سُبَّةً لا عَيْبَ فِيهَا | يُسَوِّي بِيْنَنَا فِيهَا السَّوَاءُ |
ونقل ابن عطية عن الفارسي فيه اللغات الأربع المشهورة في «سوى» المستثنى به، وهذا عجيب فإن هذه اللغات في الظرف لا في «سواء» الذي بمعنى الاستواء.
وأكثر ما تجيئ بعده الجملة المصدرية بالهمزة المُعَادلة ب «أم» كهذه الآية، وقد تحذف للدلالة كقوله تعالى: ﴿فاصبروا أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ﴾ [الطور: ١٦] أي: أصبرتم أم لم تصبروا، وقد يليه اسم الاستفهام معمولاً لما بعده كقول علقمة: [الطويل]
١٥٢ - سَوَاءٌ عَلَيْهِ أَيَّ حِينٍ أَتَيْتَهُ | أَسَاعَةَ نَحْسٍ تُتَّقَى أَمْ بأَسْعَدِ |
١٥٣ -....................