والتوسُّم: تفعل من الوسم، والوسمُ أصله: التَّثبت، والتَّفكر مأخوذ من الوسمِ، وهو التَّأثير بحديد في جلد البعير، أو غيره.
وقال ثعلب: الوَاسِمُ النَّاظر إليك من [قرنك] إلى قدمك، وفيه معنى التَّثبيت.
وقال الزجاج: حقيقة المتوسِّمين في اللغة: المثبتون في نظرهم حتَّى يعرفوا سمة الشيء، وصفته وعلامته وهو استقصاءُ وجوه التَّعرف قال: [الكامل]
٣٢٨٧ - أوَ كُلما وردَتْ عُكاظَ قَبيلَةٌ | بَعَثَتْ إليَّ عَريفَهَا يَتوسَّم |
قال ابن رواحة يمدحُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: [البسيط]
٣٢٨٨ - إنِّي تَوسَّمْتُ فِيكَ الخَيرَ أعْرفهُ | واللهُ يَعْلمُ أنِّي ثَابتُ البَصرِ |
٣٢٨٩ - تَوسَّمْتهُ لمَّا رَأيْتُ مَهَابَةٌ | عَليْهِ، وقُلْتُ المَرْءُ مِنْ آلِ هَاشمِ |
واختلف المفسِّرون: فقال ابن عبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما للنَّاظرين.
وقال مجاهدٌ للمتفرِّسين، وقال قتادة للمعتبرين، وقال مقاتلٌ للمتفكرين.