الثاني: أنه فاعل، والواو علامة جمع دلت على جمع الفاعل كما تدل التاء على تأنيثه، وكذلك يفعلون في التثنية فيقولون: قاما أخواك وأنشدوا:
٣٧٠٤ - يَلُومُونَنِي فِي اشْتِرَاءِ النَّخي | خِيلِ أَهْلِ] وَكُلُّهُمُ أَلُوَمُ |
وتقدمت هذه المسألة في المائدة عند قوله تعالى: ﴿ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ﴾ [المائدة: ٧١].
الثالث: أن يكون «الذين» مبتدأ «وأسَرُّوا» جملة خبرية قدمت على المبتدأ ويعزى للكسائي.
الرابع: أن يكون «الذين» مرفوعاً بفعل مقدر فقيل تقديره: يقول الذين، واختاره النحاس، قال: والقول كثيراً ما يضمر، ويدل عليه قوله بعد ذلك: ﴿هَلْ هاذآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ﴾. وقيل: تقديره: أسرها الذين ظلموا.
الخامس: أنه خبر مبتدأ مضمر تقديره: هم الذين ظلموا.
السادس: أنه مبتدأ وخبره الجملة من قوله: ﴿هَلْ هاذآ إِلاَّ بَشَرٌ﴾ (ولا بد من إضمار