يَتْرَب - بالتاء المثناة وفتح الراء فموضع ضع آخر باليمن، قال الشاعر:
٤٠٧٢ - وَعَدْتَ وَكَانَ الخُلْفُ مِنْكَ سَجِيَّةً | مَواعِيدَ عُزْقُوب أَخَاء بِيَتْرَبِ |
وقال:٤٠٧٣ - وَقَدْ وَعَدْتُكَ مَوْعِداً لوقت | مواعيد عرقوب أخاه بيترب |
﴿لاَ مُقَامَ لَكُمْ﴾ قرأ حفصٌ، وأبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ بضم الميم، ونافعٌ وابنُ عامر بضم ميمة أيضاً في الدخان في قوله:
﴿إِنَّ المتقين فِي مَقَامٍ﴾ [الدخان: ٥١] ولم يختلف في الأولى أنه بالفتح وهو
«مقام كريم» والباقون بفتح الميم في الموضعين، والضم والفتح مفهومان من سورة مريم عند قوله:
﴿خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً﴾ [مريم: ٧٣] فمعنى الفتح لا مكان لكم تنزلون به وتقيمون فيه. ومعنى الضم لا إقامة لكم فارجعوا إلى منازلكم عن اتباع محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. وقيل: عن القتال إلى منازلكم.
﴿وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النبي﴾ هم بنو حارثة وبنو سلمة
﴿إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ﴾ أي خالية ضائعة، وهي مما يلي العدو ويخشى عليها السُّراق.
قوله:
«عَورةٌ» أي ذاتُ عورة، وقيل: منكشفة أي قصيرة الجُدْرَان للسارق وقال الشاعر:
٤٠٧٤ - لَهُ الشِّدَّةُ الأُولَى إِذَا القَرْنُ أَعْوَرَا...