زَيْدٌ، وكَذَبَنِي عَمْرٌوا» أي قال لي الصدق وقال الكذب، ويكون المعاهد عليه مصدوقاً مجازاً كأنهم قالوا للشيء المعاهد عليه لنوفين بك وقد فعلوا و «ما» بمعنى الذي، ولذلك عاد عليها الضمير في «عليه»، وقال مكي «ما» في موضع نصب «بصدقوا» وهي والفعل مصدر تقديره «صَدَقُوا» العهد أي وفوا به. وهذا يرده عود المضير إلا أن الأخفس وابن السراج يذهبان إلى اسمية «ما» المصدرية.
(قوله) :«قَضَى نَحْبَهُ» النحب ما التزمه الإنسان واعتقد الوفاء به قال:
٤٠٧٩ - عَشِيَّةَ فَرَّ الحَارِثيُّونَ بَعْدَمَا | قَضَى نَحْبَهُ فِي مُلْتَقَى القَوْمِ هَوْبَرُ |
٤٠٨٠ - بِطَخْفَةَ جَالَدْنَا المُلُوكَ وَخَيْلُنَا | عَشِيَّةَ بَسْطَامٍ جَرَيْنَ عَلَى نَحْبِ |
فصل
قال المفسرون معنى ﴿صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ الله عَلَيْهِ﴾ أي وفوا بعهدهم الذي عاهدوا الله «فَمِنْهُمْ نَحْبَهُ» أي فرغ من نذره ووفاه بعهده فصبر على الجهاد وقاتل حتى قتل