| ٤١٥٣ - فَعَلَى إثْرِهم تَسَاقَطُ نَفْسِي | حَسَرَاتٍ وذَِكْرُهُم لِي سَقَامُ |
فهذه الاختلافات دليل على مسخَّرٍ مدبِّرٍ مُؤَثِّر مُقَدِّرٍ.
قوله: ﴿فَتُثِرُ﴾ عطف على «أرْسَلَ» لأن «أرْسَلَ» بمعنى المستقبل فلذلك عطف عليه وأتى بأرْسَلَ لِتَحقُّقِ وقوعه. و «تثيرُ» لتصور الحال واستحضار الصورة البديعية كقوله: ﴿أَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَتُصْبِحُ الأرض مُخْضَرَّةً﴾ [الحج: ٦٣] وكقول تَأبَّكَ شَرًّا:
| ٤١٥٤ - ألاَ مَنْ مُبْلِغٌ فِتْيَانَ فَهْمٍ | بِمَا لاَقَيْتُ عِنْدَ رَحَا مَطَانِ |
| بأنِّي قد رأيت الغول تَهْوِي | بِسَهْبٍ كالصَّحِيفَةِ صَحْصَحَانِ |
| فَقُلْتُ لَهَا كِلاَنَا نِضْوُ أرْضٍ | أَخُو سَفَرٍ فخل لِي مَكَانِي |
| فَشَدَّتْ شَدَّةً نَحْوِي فَأَهْوَتْ | لَهَا كَفِّي بمصقول يَمَانِي |
| فَأَضْرِبُهَا بِلاَ دَهَشٍ فَخَرَّتْ | صَرِيعاً لِلْيَدَيْنِ ولِلْجِرَانِ |