وصلاً ووقفاً وأبو عمرو وورشٌ بإثباتها وصلاً وحذفها وقفاً. والباقون بحذفها في الحالين و «كَالْجَوَابِ» صفة «لِجفَانٍ» والجِفَانُ جمع جَفْنَة، والجَوَابِي جمعُ جَابيةٍ كَضاربة وضَوَارب والجابية الحَوْض العظيمُ سميت بذلك لأنه يُجْبي إليها الماءُ، أي يجمع وإسناد الفعل إليها مجاز لأنه يُجْبَى فيها كما قيل: خَابِيَة، لما يُخبَّأُ فيها قال الشاعر:
٤١١٥ - بِجِفَانٍ تَعْتَرِي نَادِيَنَا | مِنْ سَدِيفٍ حِينَ هَاجَ الصِّنَّبِرْ |
كَالْجَوابِي لاَ تَنِي مُتْرَعَةً | لِقِرَى الأضْيَافِ أوْ لِلمُحْتَضرْ |
وقال الأعشى:٤١١٦ - نَفَى الذَّمَّ عَنْ آلِ المُحَلِّقِ جَفْنَةٌ | كَجَابِيةِ الشَّيْخِ العِرَاقيِّ تَفْهَقُ |
وقال الأفوه:٤١١٧ - وَقُدُورِ كَالرُّبَا رَاسِيَة | وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِي مُتْرَعَه |
قيل: كان يقعد على الجفنة الواحدة ألف رجل يأكلون منها.