وقرأ العامة «لاَتَ» بفتح التاء وحينَ منصوبة وفيها أوجه:
أحدها وهو مذهب سيبويه: أن لا نافية بمعنى ليس والتاء مزيدة فيها كزيادتها في رُبَّ وثُمّ، كقولهم: رُبَّت وثُمَّت وأصلها «ها» وُصِلَتْ بلا فقالوا «لاَه» كما قالوا ثُمّهْ «ولا يعمل إلا في الزمان خاصة نحو: لات حين، ولات أوان كقوله:٤٢٣٣ - طَلَبُوا صُلْحَنَا ولاَتَ أَوَانٍ | فَأجَبْنَا أَنْ لَيْسَ حِينَ بَقَاء |
وقوله الآخر:٤٢٣٤ - نَدِمَ البُغَاةُ لاَتَ سَاعَةَ مَنْدَم | والبَغْيُ مَرْتَعُ مُبْتَغِيهِ وَخِيمُ |
والأكثر حينئذ حذف مرفوعها تقديره: وَلاَتَ الحِينُ حِينَ مَنَاصٍ. وقد يحذف المنصوب ويبقى المرفوع وقد قرأ هنا بذلك بعضهم لقوله:٤٢٣٥ - مَنْ صَدَّ عَنْ نِيرَانِهَا | فَأَنَا ابْنُ قَيْسٍ لاَ بَرَاحُ |
أي لا براح لي. ولا تعمل في غير الأحيان على المشهور، وقد تمسك بإعمالها في غير الأحيان في قوله:٤٢٣٦ - حَنًّتْ نَوَارُ وَلاَتَ هَنَّا حَنَّت | وَبدَا الَّذِي كَانَتْ نَوَارُ أَجَنَّتِ |
فإن» هنّا «من ظروف الأمكنة، وفيه شذوذ من ثلاثة أوجه: