أحدهما: أنها لما لم تعش إلا بالنبات والماء والنبات إنما يعيش بالماء والماء ينزل من السحاب أطلق الإنزل عليها وهو في الحقيقة مطلق على سبب السبب كقوله:
٤٢٨٨ - أَسْنِمَةُ الآبضالِ فِي رَبَابِهِ... وقوله:
٤٢٨٩ - صَارَ الثَّرِيدُ في رُؤُوسِ العِيدَانِ... وقوله:
٤٢٩٠ - إِذَا نَزَلَ السَّمَاءُ بِاَرْضِ قَوْمٍ | رَعَيْنَاهُ وإِنْ كَانُوا غِضَابَا |
قوله: ﴿يَخْلُقُكُمْ﴾ هذه الجملة استئنافية، ولا حاجة إِلى جَعلهَا خبر مبتدأ مضمر بل استؤنفت للإخبار بجملة فعلية، وقد تقدم خلاف القراء في كسر الهمزة في «اُمَّهَاتِكُمْ».