النجم: ٥٧]. أي قربت، قال النابغة الشاعر (رحمة الله عليه) :
٤٣٢٥ - أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنا | لَمَّا تَزَلْ بِرِحَالِنَا وَكَأَنْ قَدِ |
٤٣٢٦ - بانَ الشَّبَابُ وهذا الشَّيْبُ قَدْ أَزِفَا | وَلاَ أَرَى لِشَبَابٍ بَائِنٍ خَلَفَا |
فصل
المقصود من الآية التنبيه على أن يوم القيامة قريب، ونظيره قوله تعالى: ﴿اقتربت الساعة﴾ [القمر: ١] قال الزجاج: إنما قيل لها آزفة لأنها قريبة وإن استبعد الناس مداها وما هو كائنٌ فهو قريب.
واعلم أن الآزفة نعت لمحذوف مؤنث فقيل: يوم القيامة الآزفة، أو يوم المجازاة الآزفة، قال القفال: وأسماء القيامة تجري على التأنيث كالطامة والحاقة ونحوها، كأنها يرجع معناها على الداهية.
وقيل: المراد بيوم الآزفة مُشَارَفَتُهُمْ دخول النار، فإن عند ذلك ترتفع قلوبهم