وقوله: ﴿وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴾ والمُبْلِسُ هو اليائس الساكت سكوت يائس من فَرَجٍ.
عن الضحاك: يُعقل المجرم في تابوت من نار، ثم يُقْفَلُ عليه فيبقى خالداً لا يرى ولا يرى.
قوله: ﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ ولكن كَانُواْ هُمُ الظالمين﴾ العامة على الياء خبراً لكان، و «هم» إما فصل، وإمَّا توكيد، وقرأ عبد الله وأبو زَيْدٍ النحويات: الظَّالِمُونَ على أنه مبتدأ و «الظالمون» خبره والجملة خبر كان. وهي لغة تميم.
قال أبو زيد: سمعتهم يَقْرَأُونَ: ﴿تَجِدُوهُ عِندَ الله هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً﴾ [المزمل: ٢٠] بالرفع. وقال قيس بن ذُرَيْح (الشاعر)
٤٤١٨ - تَحِنُّ إلَى لَيْلَى وَأَنْتَ تَرَكْتَهَا | وَكُنْتَ عَلَيْهَا بالمَلاَ أَنْتَ أَقْدَرُ |
قال سيبويه: بلغنا أن رؤبة كان يقول: أَظُنُّ زَيْداً هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ يعني بالرفع.
فصل
احتج القاضي بقوله: ﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ ولكن كَانُواْ هُمُ الظالمين﴾ فقال: إن كان خلق