تكبيرة إلى أن يختم القرآن، ولا يصل آخر السورة بتكبيرة، بل يفصل بينهما بسكتة، وكأن المعنى في ذلك أن الوحي تأخّر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أياماً، فقال ناس من المشركين: قد ودعه صاحبه، فنزلت هذه السورة فقال:» اللهُ أكْبَرُ «.
قال مجاهد: قرأت على ابن عبّاس، فأمرني به، وأخبرني به عن أبيٍّ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.
ولا يكبر في [رواية] الباقين، لأنها ذريعة إلى الزيادة في القرآن.
قال القرطبي: القرآن ثبت نقله بالتواتر سُوَره، وآياته، وحروفه بغير زيادةٍ، ولا نقصان، وعلى هذا فالتكبير ليس بقرآن.
روى الثعلبي عن أبيّ بن كعب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْه - قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:» مَنْ قَرَأَ سُورَةَ ﴿والضحى﴾ كان فيمن يرضاه الله تعالى لمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أن يشفع له، وكتب الله تعالى له من الحسنات بعدد كل يتيم وسائل «والله أعلم.