قوله: «مِنْ لَدُنْكَ» متعلق ب «هَبْ»، و «لَدُنْ» ظرف، وهي لأول غاية زمان أو مكان، أو غيرها من الذوات نحو: من لدن زيد، فليست مرادفة لِ «عِنْد»، بل قد تكون بمعناها، وبعضهم يقيدها بظرف المكانِ، وتضاف لصريح الزمانِ.
قال: [الراجز]
١٣٣٥ - تنتَهِضُ الرِّعْدَةُ فِي ظُهَيْرِي | مِن لَدُنِ الظُّهْرِ إلَى الْعُصَيْرِ |
قال: [الطويل]
١٣٣٦ - وُلِيتَ فَلَمْ تَقْطَعْ لَدُنْ أنْ وَلِيتَنَا | قَرَابَةَ ذِي قُرْبَى وَلاَ حَقَّ مُسْلِمِ |
كقوله: [الطويل]
١٣٣٧ - وَتَذْكُرُ نُعْمَاهُ لَدُنْ أنْتَ يَافِعٌ | إلَى أنْتَ ذُو فَؤْديْنِ أبيضَ كَالنَّسْرِ |
كقوله: [الطويل]
١٣٣٨ - لزمْنَا لَدُنْ سَالَمْتُمُونَا وِفَاقَكُمْ | فَلاَ يَكُ مِنْكُمْ لِلْخِلاَفِ جُنُوحُ |
١٣٣٩ - صَرِيعُ غَوانٍ رَاقَهُنَّ وَرُقْنَهُ | لَدُنْ شَبَّ حَتَّى شَابَ سُودُ الذَّوَائِبِ |
١٣٤٠ -..........................