الحَذْفِ، ولا تَعْمَل عِنْدَهُم في ضَمِير غَيْرِ؛ ولا فِي اسْم ظَاهِر إلا ضَرُورةً، كقوله: [الهزج]
١٨٢٣ - وَصَدْرٍ مُشْرِقِ النَّحْر | كَأنَّ ثَدْيَيْه حُقَّانِ |
وقول الآخر: [الطويل]
١٨٢٤ - وَيَوْمَاً تُوَافِينَا بِوَجْهٍ مُقَسَّمٍ | كأنْ ظَبْيَةً تَعْطُو إلَى وَارِقِ السُّلَمْ |
في إحْدى الرِّوَايات، وظَاهِرِ كلام سَيَبويْه: أنَّها تَعْمَل في غير ضميرِ الشَّأنِ في غير الضَّرُورَة، والجُمْلَة المنْفِيَّة بعدها في مَحَلِّ رَفع خَبَراً لَهَا، والجملة بَعْدَهَا إن كانت فِعليَّة فتكون مُبْدوءَة بِ» قَدْ
«؛ كقوله: [الخفيف]١٨٢٥ - لا يَهُولَنَّكَ اصْطِلاؤُكَ لِلْحَرْ | بِ فَمَحْذُورُهَا كَأنْ قَدْ ألَمَّا |
أو ب» لَمْ
«كهذه الآية، وقوله: ﴿كَأَن لَّمْ تَغْنَ بالأمس﴾ [يونس: ٢٤] وقد تُلُقِيتْ ب» لَمَّا «في قول عمَّار الكلبي: [الرمل]