١٩٠٤ - أصْبَحْتُ لا أحْمِلُ السِّلاحَ ولا | أمْلِكُ رَأسَ البَعيرِ إنْ نَفَرَا |
والذِّئْبَ أخْشَاهُ إنْ مَرَرْتُ بِهِ | وَحْدِي وَأخْشَى الرِّيَاحَ والمَطَرَا |
الثاني: أنه منصوب عطفاً على معنى ﴿أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَآ إلى نُوحٍ﴾، أي: أرْسَلْنَا ونَبَّأنَا نُوحاً وَرُسُلاً، وعلى هذا فيكون «قَدْ قَصَصْنَاهُمْ» في محلَّ نصب؛ لأنه صفةٌ ل «رُسُلاً».
الثالث: أنه منصوب بإضمار فعلٍ، أي: وأرسلنا رُسُلاً؛ وذلك أنَّ الآية نزلَتْ رادَّة على اليهود في إنكارهم إرسال الرسل، وإنزالَ الوحْيٍ، كما حكى اللَّهُ عنهم في قوله: ﴿مَآ أَنزَلَ الله على بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ﴾
[الأنعام: ٩١] والجملةٌ أيضَاً في محل الصفة.
وقيل: نصب على حذف حر الجرِّ، والتقدير: كما أوحَيْنَا إلى نُوحٍ، وإلى رُسُل.
وقرأ أبيُّ: «وَرُسُلٌ» بالرفع في الموضعين، وفيه تخريجان:
أظهرهما: أنه مبتدأ وما بعده خبرُه، وجاز الابتداءُ هنا بالنكرةِ؛ لأحدِ شيئين: إمَّا العطفِ؛ كقوله: [البسيط]
١٩٠٥ - عِنْدِي اصْطِبَارٌ وشَكْوَى عِنْدَ قَاتِلَتِي | فَهَلْ بأعْجَبَ مِنْ هَذَا امرُؤٌ سَمِعَا |
الصفحة التالية
١٩٠٦ - فَأقْبَلْتُ زَحْفاً على الرُّكْبَتَيْنِ | فَثَوْبٌ لَبِسْتُ وَثَوْبٌ أجُرْ |