وقال الكرمَانِيّ: «قراءة انب عَامرٍ وإن ضَعُفَتْ في العَرَبِيَّة للإحَالَة بين المُضَافِ والمُضَافِ إليه فَقَويَّةٌ في الرَّواية عَالِيةٌ» انتهى.
وقد سُمِعَ ممَّنْ يُوثَق بعربيَّته: «تَرْكُ يَوْماً نَفْسِك وهَوَاهَا سَعْيٌ في رَادَاهَا» أي: تَرْكُ نَفْسِك يَوْماً مع هَوَاهَا سَعْيٌ في هَلاكِهَا.
وأما ما ورد في النَّظْمِ من الفَصْلِ بين المُتَضَايفين بالظَّرْف، وحَرْف الجرِّ، وبالمفعول فكَثِيرٌ، وبغير ذلك قَلِيل، فمن الفَصْل بالظَّرْفِ قول الآخر: [الوافر]
٢٣٣٠ - كَمَا خُطَّ الكِتَابُ بَكَفِّ - يَوْماً -... يَهْودِيِّ........
وقول الآخر: [السريع]
٢٣٣١ - قَدْ سَألَتْنِي أمُّ عَمْرٍو عَنِ ال | أرْضِ الَّتِي تَجْهَلُ أعلامَهَا |
لمَّار رَأتْ سَاتِيدَمَا اسْتَعْبَرَتْ | لِلِّهِ دَرُّ - اليَوْمَ - مَنْ لاَمَها |
تَذَكَّرَتْ أرْضاً بِهَا أهْلُهَا | أخْوالَهَا فِيهَا وأعْمَامَهَا |
يريد: للَّه دَرُّ مَنْ لامَها اليَومْ، و
«ساتِيدمَا» قيل: هو مرَكَّب والأصْل:
«سَاتِي دَما» ثم سمِّي به هذا الجبل؛ أنه قُتِل عِنْدَه، قيل: ولا تَبْرح القَتْلَى عند، وقيل:
«سَاتِيد» كله اسْمٌ و
«مَا» مَزِيدة؛ ومثال الفَصْل بالجار قوله: [الطويل]
٢٣٣٢ - هُمَا أخَوَا - فِي الحرْب - مَنْ لا أخَا لَهُ | إذا خَافَ يَوْمَاً نَبْوَةً فَدَعَاهُمَا |
وقال الآخر في ذلك: [البسيط]
٢٣٣٣ - لأنْتَ مُعْتَادُ - فِي الهَيْجَا - مُصَابَرَةٍ | يَصْلَى بِهَا كُلُّ مَنْ عَادَاكَ نِيرَانَا |
وقوله أيضاً: [البسيط]