شيخ الإقراء في العراق، ارتحل في طلب العلم، وكان ثقة، عرف بالخير والصلاح، واشتهر بالعلم وقوة الحفظ. أخذ القراءة عرضًا عن أحمد بن إبراهيم، وراق خلف، وعن إبراهيم الحربي، وقنبل، وجماعة في أمصار عديدة. وقرأ، عليه جماعة كثيرة منهم أبو بكر بن مقسم، والمعافي بن زكريا.
وكانت العلاقات قد ساءت بينه وبين ابن مجاهد، فلم يقرئ من قرأ على ابن مجاهد، ويقول فيه : لم تغبر قدماه في هذا العلم.
وكان يجوز القراءة بالشاذ وهو ما خالف رسم المصحف، وعقد له بسبب ذلك مجلس، فاعترف وتاب وكتب له محضر بذلك. توفي سنة ٣٢٨هـ١.
________
١ راجع النشر للجزري، وإتحاف فضلاء البشر للدمياطي.
١٠١ | ٣٢٠