وأقدم ما ألف في التجويد بخاصة -فيما أعلم- قصيدة أبي مزاحم الخافاني المتوفى سنة ٣٢٥هـ، ونشرت محققة بعناية الدكتور عبد العزيز القاري.
ومنها : الرعاية لتجويد القراءة، وتحقيق لفظ التلاوة، لمكي بن أبي طالب١.
ومنها : كتاب جمال القراء، وكمال الإقراء قصيدة نونية لعلم الدين أبي الحسن علي بن محمد السخاوي المتوفى سنة ٦٤٣هـ قال عنه ابن الجزري : وهو غريب من بابه جمع أنواعًا مما يتعلق بالقراءات، والتجويد والوقوف والابتداء٢.
وهذا المؤلف هو بنفسه عروة المفيد٣، وعدة المجيد في معرفة لفظ التجويد، جمعه الدكتور عبد العزيز مع قصيدة أبي مزاحم في مؤلف واحد.
ثم تكاثرت المؤلفات فيما بعد في علم التجويد خاصة، وغلب على أكثرها طابع النظم، مثل : من الجزرية، وتحفة الأطفال، ثم أخذ المحدثون يشرحون هذه المتون مثل : ملخص العقد الفريد في فن التجويد للشيخ على أحمد صبره سنة ١٣٣١هـ، والإتقان في تجويد القرآن للشيخ محمد الصادق قمحاوي.
والدرس اللغوي الحديث توفر على دراسة التجويد باعتباره يمثل جهود العرب في الدراسات الصوتية.
وقد تناولت في هذا الكتاب فصولًا من التجويد عند الحديث عن الأصول.
فتحدثت في الأصول عن الموقف قضية واحدة سواء ما يتصل منه بالقراءات أم ما يتصل منه بالتجويد، ونحو ذلك فعلت في الحديث عن التفخيم والترقيق، والإظهار والإدغام.
لكني هنا أقدم حديثًا موجزًا ووافيًا عن قضيتين من قضايا التجويد وهما :
١- مخارج الحروف.
٢- صفات الحروف.
________
١ راجع الكشف ج١ ص١٧، ٢٤.
٢ النشر ج١ ص١٦٥ محبس.
٣ راجع كشف الظنون ج٢ ص١١٧١ وما بعدها، والسيوطي في الإتقان ج١ ص١٣٣ الحلبي.
١١٧ | ٣٢٠


الصفحة التالية
Icon