مكي :"والكسائي إنما ألحق بالسبعة بالأمس في أيام المأمون وغيره، وكان السابع يعقوب الحضرمي فأثبت ابن مجاهد في سنة ثلاثمائة أو نحوها الكسائي في موضع يعقوب١، وتم ذلك في عصر المأمون.
وفي كلام ابن تيمية الذي نقله عنه صاحب النشر جاء فيه قوله. ولهذا قال بعض من قال من أئمة القراء : لولا أن ابن مجاهد سبقني إلى حمزة لجعلت مكانه يعقوب الحضرمي إمام جامع البصرة وإمام قراء البصرة في زمانه في رأس المائتين٢.
كما نقل صاحب النشر عن مكي : وقد ذكر الناس من الأئمة في كتبهم أكثر من سببين ممن هو أعلى رتبة وأجل قدرًا من هؤلاء السبعة، على أنه قد ترك جماعة من العلماء في كتبهم في القراءات ذكر بعض هؤلاء السبعة" ثم ذكر مكي أمثلة لذلك، فذكر أبو حاتم الذي ترك ذكر السبعة، وكذلك زاد الطبري في كتاب القرءات له على هؤلاء نحو خمسة عشر رجلًا٣.
٣- مما أجمع٤ عليه علماء الإسلام والأئمة المتبعون للسلف أنه لا يتعين القراءة بهذه القراءات في جميع أمصار المسلمين، فمن ثبت عنده قراءة الأعمش شيخ حمزة، أو قراءة يعقوب الحضرمي، ونحوهم كما ثبت عنده قراءة حمزة والكسائي فله أن يقرأ بها بلا نزاع بين العلماء المعتد بهم، والمعدودين من أهل الإجماع والخلاف.
________
١ الإبانة ص٣٩، والنشر ج١ ص٩٣.
٢ النشر ج١ ص٩٧.
٣ المرجع السابق ص٩٢.
٤ ذكر هذا الإجماع صاحب النشر ج١ ص٩٧.
١٥٢ | ٣٢٠


الصفحة التالية
Icon