يقول ابن الجزري : وما بين هذين الوقفين يسمى "مراقبة"، وأول من نبه على "المراقبة" في الوقف الإمام الفضل الرازي أخذه من المراقبة في العروض١.
الوقف والقطع والسكت :
أما الوقف فقد عرفنا أنه عبارة عن قطع الصوت زمنًا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة.
وأما القطع فهو قطع القراءة رأسًا، فكأن القارئ أعرض عن القراء لعمل آخر، والقطع لا يكون إلا على رءوس الآيات كما اشترط ذلك وسار عليه جمهور القراء.
روى عن ابن أبي الهذيل، وهو تابعي مشهور أنهم كانوا يكرهون أن يقرءوا بعض الآية ويدعوا بعضها"٢، وهذا قول عام يشمل القراءة في الصلاة أو خارجها، وقوله :"كانوا" يشير إلى أن يحكي أعمال الصحابة.
وأما السكت : فهو عبارة عن قطع الصوت زمنًا، هو دون زمن الوقف عادة دون الوقف.
وفي رواية حفص عن عاصم -كما جاء في الشاطبية وشروحها يحسن السكت في المواضع التالية من الكتاب العزيز :
قوله تعالى :{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ
________
١ النشر ج٢ ص٣٣١.
٢ النشر ج٢ ص٣٣٣.
١٦٩ | ٣٢٠