شواهد كثيرة في كلامهم.
أسباب الإدغام :
وللإدغام أسباب تهيئ لحدوثه، وهي التماثل والتجانس والتقارب.
فالتماثل : أن يتفقا مخرجًا وصفة كالباء في الباء، والتاء في التاء، وسائر الحروف المتماثلة.
والتجانس : أن يتفقا مخرجًا، ويختلفا صفة كالذال في الثاء، والثاء في الظاء، والتاء في الدال.
والتقارب : أن يتقاربا مخرجًا أو صفة، أو مخرجًا وصفة.
ويشترط في الإدغام التقاء الحرفين لفظًا وخطًّا، أو خطًّا فقط وموانع الإدغام المتفق عليه ثلاثة : أن يكون الحرف الأول :
أ- تاء الضمير سواء أكان متكلمًا أم مخاطبًا مثل قوله تعالى :﴿كُنْتُ تُرَابًا﴾، ﴿أَفَأَنْتَ تُسْمِع﴾.
ب- أو مشددًا مثل قوله تعالى :﴿غَفُورٌ رَحِيم﴾، ﴿نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا﴾، ﴿رَجُلٌ رَشِيد﴾.
وللإدغام مذاهب شتى وصور متعددة في كلام العرب، لكننا في القراءات نتوافر ما ورد بسند صحيح متواتر؛ لأن كل ما صح في العربية لا يلزم أن تصح القراءة به؛ إذ القراءة سنة متبعة، والعكس صحيح؛ إذ ما صح سنده، ووافق المصحف العثماني لا بد أن يصح وجهه في العربية.
١٧٦ | ٣٢٠


الصفحة التالية
Icon