الحلواني عن هشام الإدغام١، وبه قرأت٢ على أبي القاسم من طرفيهما عنهما.
وقرأت على أبي رضي الله عنه، وعلى ابن شريح بالإدغام لخلاد، وبالإظهار لهشام وكذلك ذكر أبو الطيب.
وقال أبو عمرو٣ وخيَّر خلاد في :﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِك﴾ وخَيَّرني فارس بن أحمد لهشام، فقرأت عليه بالوجهين، وبالإظهار آخُذُ.
قال أبو جعفر٤ : بالإدغام آخذ لهما في الباب.
وقال الأهوازي : سمعت أبا عبد الله العجلي٥ يقول : وجدت الحذاق من أهل الآداء على إخفائها عند الفاء عن اليزيدي عن أبي عمرو.
الباقون بالإظهار في الخمسة.
هذه صورة لما ورد من خلافات حول الإظهار والإدغام في الموضع الأول من المواضع التسعة وعلى هذه النحو توفرت كتب القراءات على ما ورد من روايات حول الخلاف في المواضع الباقية.
وقد تحدث مكي عن أحكام الإدغام بصورتيه. يقول وأعلم أن الإدغام إنما يحسن في غير المثلين ويقوي إذا سكن الأول،
________
١ هو أبو الحسن محمد بن يزيد الحلواني، إمام كبير قرأ بمكة على النواس، وبالمدينة على قالون توفي سنة ٢٥٠هـ.
٢ هذا كلام ابن الباذش.
٣ أبو عمرو الداني، انظر التيسير ص٤٤.
٤ هو ابن الباذش.
٥ هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله العجلي اللالكائي المقرئ، وهو شيخ متصدر صاحب القصيدة الرائية التي عارض بها قصيدة أبي مزاحم الخاقاني، قرأ عليه أبو علي الأزهري وآخرون.
١٨٢ | ٣٢٠