٥- الإمالة والفتح :
وهي من الأصول المطردة في القراءات.
معنى الإمالة.
تقريب الألف نحو الياء، والفتحة التي قبلها نحو الكسرة١.
ويصفها ابن الباذش فيقول : أن تنتحي بالفتحة نحو الكسرة انتحاء خفيفًا كأنه واسطة بين الفتحة والكسرة، فتميل الألف من أجل ذلك نحو الياء، ولا تستعلي كما كانت تستعلي قبل إمالتك الفتحة قبلها نحو الكسرة٢.
ويقرب منها اصطلاح "بين بين" وهو أن ينحو القارئ أو المتكلم بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الباء قليلًا، ويقال له أيضًا : التقليل والتلطيف. وسماها الداني : الإمالة الوسطى.
وهي بهذا درجة من درجات الإمالة.
الإمالة وتأثيرها الصوتي، وفائدتها في الأداء :
توجد الإمالة نوعًا من التناسب الصوتي، وعدم التباين، ويقول صاحب النشر : وأما فائدة الإمالة فهي سهولة اللفظ، وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح، وينحدر بالإمالة والانحدار أخف على اللسان من الارتفاع، فلهذا أمال من أمال، وأما من فتح فإن راعى كون الفتح أمتن، أو أنه الأصل٣، وقد يكون من أسباب الإمالة الدالة على الأصل.
________
١ راجع كتاب سيبويه ٢/ ٣١٠ الأميرية، وأسرار العربية ص٤٠٦ والكشف ج١ ص١٦٨، والشافية الكافية ج٤ ص١٩٧٠.
٢ الإقناع ج١ ص٢٦٢.
٣ المرجع السابق، والنشر ج٢، ص٢٥، والكشف ج١ ص١٦٨.
٢١٣ | ٣٢٠