وقد تفرد بالتفخيم على هذا النحو ورش عن نافع مثل :"ظلموا، ومن أظلم، والصلاة، ومصلى، والطلاق، وطلقتم"، وشبهه.
ورققه باقي القراء.
وتفخيم ورش قائم على أسس صوتية قوية، وذلك أن اللام سبقها حرف مطبق مفخم مستعلٍ، فأراد أن يقرب اللام منه، فيعمل اللسان في التفخيم عملًا واحدًا "وهذا هو معظم مذاهب العرب في مثل هذا، يقربون الحرف من الحرف ليعمل اللسان عملًا واحدًا، ويقربون الحركة من الحركة ليعمل اللسان عملًا واحدًا، وعلى هذا أتت الإمالات في عللها"١.
فإن وقعت الألف بين اللام المفتوحة والصاد نجد بعض القراء يرقق، وبعضهم يفخم، وذلك نحو :"فصالًا"، "يَصَّالحًا٢"، وكذا إذا فصل بين اللام والطاء ألف مثل :"فطالَ"٣.
وإن وقعت اللام المسبوقة بالصاد رأس آية جاز الترقيق والتفخيم؛ لأنه تعارض أصلان : أحدهما يوجب الترقيق وهو كونها رأس آي، والآخر يوجب التفخيم وهو وقوع لام مفتوحة قبلها صاد مفتوحة.
وقد وقعت هذا الموقع في ثلاث آيات من القرآن الكريم :﴿وَلَا صَلّى﴾ في [القيامة : ٣١]، و﴿فَصَلّى﴾ في [الأعلى : ١٥]، و﴿إِذَا صَلَّى﴾ في [اقرأ : ١٠].
________
١ الكشف ج١ ص٢١٩.
٢ سورة النساء : ١٢٨ والمذكور في المثال قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر وأبي عمرو "السبعة لابن مجاهد ص٢٣٨".
٣ طه : ٨٧ :﴿أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ العَهْدُ﴾، ﴿حَتَّى طَالَ عَلَيْهِم العُمُرُ﴾ [الأنبياء : ٤٤] ﴿فَطَالَ عَلَيْهِم الأَمَدُ﴾ [الحديد : ١٦]، وراجع الإقناع ج١ ص٢٤١، والنشر ج٢ ص١١٣ الضباع.
٢٢٧ | ٣٢٠