تراها مسجلة فيما يسمى بالفرش في كتب القراءات.
١- الهاء الأصلية :
ومن أمثلتها :"إله، إلهًا، الله، نفقه، فواكه، وجوه، برهان".
هذه الهاء لا خلاف بين القراء في أن تكون على ما هي عليه من حركة إعرابية أو من حركة بناء حسب وضعها في الكلمة فاء أو عينًا أو لامًا.
إلا حالة واحدة : الهاء التي هي جزء من الضمير "هو أو هي" إذا سبقت بواو أو فاء، أو ثم حيث وقعت.
قرأ قالون والكسائي بإسكان الهاء في ذلك، وتابعهما أبو عمرو إلا مع "ثم" وهو موضع واحد :﴿ثُمَّ هُو﴾ في [القصص الآية : ٦١].
وبقية القراء بتحريك الهاء في ذلك حيث وقعت.
٢- هاء التأنيث :
أمثلتها :"رحمة، نعمة، كلمة ربك، لعنة الله، سنة الأولين".
القاعدة فيها أنها في الوصل تاء، وتقلب في الوقف هاء، والدليل على أنها تاء اتصالها بالفعل نحو : ضربت، وبقاؤها فيه وصلًا ووقفًا على حال واحد، وإنما قلبت في الوقف هاء؛ لأن الشأن في الوقف أن يغير الحروف، كما أبدلوا الألف من التنوين في نحو : رأيت زيدًا١.
وحكى سيبويه أن بعض العرب يجعلها في الوقف تاء، ولم يحدد القبائل التي تفعل ذلك٢.
________
١ الإقناع ج١ ص٤٩٣.
٢ الكتاب ج٤ ص١٦٧ هارون.
٢٢٩ | ٣٢٠


الصفحة التالية
Icon