الياءات الزوائد :
سميت بهذا لأنها زائدة على خط المصحف عند من أثبتها من القراء في التلاوة وقد تكون كما قلت لامًا للكلمة، أو ياء متكلم، أو ياء منقوص.
وهي تختلف عن ياءات الإضافة التي ذكرناها في عدة أمور.
أولها : أن ياءات الإضافة كلها ضمير متكلم أما الزوائد فهي عامة كما أشرت.
ثانيها : ياءات الزوائد تدخل الأسماء مثل : الداعي، الجواري، والأفعال مثل :"يوم يأت ي"، ولا تكون في الحرف، وياءات الإضافة تتصل بالأسماء والأفعال والحروف.
ثالثها : الياء الزوائد محذوفة من المصاحف العثمانية، وياءات الإضافة ثابتة.
رابعًا : في آيات الإضافة اختلف القراء فيها بين الفتح والسكون، وأما الزوائد فاختلافهم من حيث الإثبات والحذف.
بلغ عدد هذه الياءات في القرآن الكريم إحدى وستون آية، منها اثنتان وثلاثون وقعت حشوًا وسط الآيات، وتسع وعشرون وقعت فواصل في آخر الآي.
اختلف القراء اختلافًا واسعًا فيما يثبت وما يحذف منها عند التلاوة وصلًا ووقفًا.
أثبت ورش منها في الوصل سبعًا وأربعين.
وأثبت قالون منهن عشرين، منها ثمانية عشر من زوائد ورش، واختص باثنين وهما :﴿إِنْ تَرَنِ أَنَا﴾ [الكهف : ٣٩] و﴿اتَّبِعُونِ أَهْدِكُم﴾ [غافر : ٣٨].
٢٤١ | ٣٢٠