يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} الحج، ﴿لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَج﴾ ثاني الأحزاب، ﴿لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ﴾ الحديد.
١٧- وتقطع "عن" عن "من" في موضعين ليس غير، وهما :﴿وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاء﴾ النور، ﴿عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا﴾ النجم.
١٨- وتقطع "يوم" عن "هم" في موضعين وهما :﴿يَوْمَ هُمْ بَارِزُون﴾ غافر، ﴿يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُون﴾ الذاريات وما عداهما موصول.
١٩- وتقطع "لام الجر" عن مجرورها في أربعة مواضع :﴿مَالِ هَذَا الْكِتَاب﴾ الكهف، ﴿مَالِ هَذَا الرَّسُول﴾ الفرقان ﴿فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْم﴾ النساء، ﴿فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ المعارج، وما عدا ذلك موصول.
هذه فقرات من الموصول والمقطوع : وفائدة معرفة هذا الباب، جواز الوقف على إحدى الكلمتين المقطوعتين باتفاق، ووجوبه على الأخيرة من الموصولتين باتفاق، أما ما اختلف في وصله وقطعه فيجوز الوقف على كلتا الكلمتين نظرًا لقطعهما، وعلى الأخير نظرًا لوصلهما١.
ومن تتجلى لنا قضية مهمة؛ هي العلاقة الوثيقة بين الرسم العثماني، وروايات القراءات، على أساس أن الرسم موضح لها، دال عليها، وليست القراءات ناشئة عنه كما زعم المستشرقون ورددنا عليه في غير هذا المكان من هذا الكتاب.
________
١ المقنع في رسم مصاحف الأمصار للداني، وراجع البرهان في تجويد القرآن للشيخ محمد الصادق قمحاوي.
٢٦٠ | ٣٢٠