طالب -رضي الله عنهما- وقرأ السلمي أيضًا على أُبَيّ بن كعب وزيد بن ثابت -رضي الله عنهما- وقرأ ابن مسعود وعثمان وعلي وأبي، وزيد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم١.
ونظرة إلى هذه الأسانيد توقفنا على الحقائق التالية.
١- الدقة البالغة، والضبط المحكم في عرض السند، ووضع كل لفظ موضعه من "أخبرني" إلى "حدثني" ثم تحديد القدر الذي قرأه على كل منهم.
٢- غزارة هذه الأسانيد وتواترها وإذا كان ابن مجاهد وصلت إليه قراءة عاصم من هذه الطرق المتعددة، وكلها موثقة فمن غير شك هناك طرق كثيرة وغزيرة، وقد عرفنا أن ابن الجزري في القرن التاسع أوصلها ١٢٨ طريقًا.
٣- هؤلاء الرواة الذين نقلت قراءة عاصم عنهم علماء ونحاة ولغويون وليسوا مجرد حفظة فقط.
٤- اتضح لنا علو إسناد القراءات بصورة لم تتوافر لأي كتاب في الوجود غير كتاب الله تعالى.
________
١ راجع النشر ص٢٢٥ وما بعدها "محيسن".
٢٨٦ | ٣٢٠