وقد قرأ الكسائي على حمزة وهو يخالفه في نحو ثلاثمائة حرف؛ لأنه قرأ على غيره فاختار من قراءة حمزة، ومن قراءة غيره قراءة وترك منها كثيرًا.
وكذلك أبو عمرو قرأ على ابن كثير وهو يخالفه في أكثر من ثلاثة آلاف حرف؛ لأنه قرأ على غيره، واختار من قراءته، ومن قراءة غيره قراءة١.
ضوابط القراءة المقبولة :
١- أن ينقلها الثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم.
٢- أن يكون لها وجه شائع في العربية التي نزل بها القرآن الكريم٢.
٣- أن تكون موافقة لخط المصحف٣.
وقد تناول ابن الجزري هذه الشروط في منظومته فقال :
فكل ما وافق وجه نحوي وكان للرسم احتمالًا يحوي
وصح إسنادًا هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان٤
________
١ الإبانة، ص٥٠.
٢ اشترط شيوع الوجه في العربية مكي.
٣ راجع الإبانة ص٥١ وانظر منجد المقرئين ومرشد الطالبين لابن الجزري ص٩١، والإتقان للسيوطي ١/ ١٢٩ ط. القاهرة، وغيث النفع للصفاقسي بهامش سراج القارئ ص٧١٦ ط. القاهرة.
٤ طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري ص٣ ط الحلبي بالقاهرة.
٤٨ | ٣٢٠