فوق أبي بكر بن عياش.
وكان ثقة في الإقراء، ثبتًا ضابطًا، بقراءته يقرأ أهل المشرق اليوم، قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم هي رواية حفص بن سليمان.
ولد سنة تسعين وتوفي سنة ١٨٠هـ١.
شعبة :
هو أبو بكر بن عياش بن سالم الحناط، الأسدي، الكوفي الكاهلي، كان مولى، واختلف في اسمه على ثلاثة عشر قولًا أصحها : شعبة.
كان إمامًا، علمًا، عالمًا، عاملًا، روى عن عاصم وعرض عليه القرآن ثلاث مرات، وعلى عطاء بن السائب، وأسلم المنقري، وأخذ عنه الحروف آخرون منهم الكسائي وخلاد الصيرفي.
وكان من أئمة السنة، وصاحب الكلمة المشهورة في أبي بكر الصديق : ما فضلكم أبو بكر بكثير صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في صدره.
وهو أول من قال "بواو الثمانية". ذكر الثعلبي ذلك في تفسيره٢.
ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها : ما يبكيك؟ انظري إلي تلك الزاوية فقد ختمت فيها القرآن ثماني عشرة ألف ختمة.
كان مولده سنة ٩٤هـ وتوفي بالكوفة في جمادى الأولى سنة ١٩٣هـ، وفي هذا الشهر مات هارون الرشيد بطوس. عاش نحو تسع وتسعين سنة، وقطع الإقراء قبل موته بسنوات٣.
________
١ نقل ابن الباذش عن الأهوازي أنه توفي سنة ١٧٠هـ عن ثلاث وسبعين سنة وراجع في ترجمته : غاية النهاية ١/٢٥٥، والإقناع ج١ ص١١٧، والنشر ١/ ١٥٦، والأعلام ٢/ ٢٩١.
٢ راجع بحثنا عن واو الثمانية بمجلة معهد اللغة العربية -جامعة أم القرى- مكة- العدد الثاني.
٣ راجع في ترجمته الإقناع لابن الباذش ج١، والنشر ١/ ١٥٦، والأعلام، ومقدمة حجة القراءات للأفغاني ص٥٨.
٨٢ | ٣٢٠


الصفحة التالية
Icon