مولى الأنصار١ وقيل : إنه مولى الزُّهْرِيين.
يقال : إنه كان ربيب نافع، وأنه هو الذي لقبه به لجودة قراءته؛ لأن "قالون" بلسان الروم "جيد"٢.
وقد حقق ابن الجزري هذا الأمر فقال : سألت الروم عن ذلك، فقالوا : نعم، غير أنهم نطقوا لي بالقاف كافًا على عادتهم٣.
كما قالوا : إن عبد الله بن عمر كانت له جارية رومية، وكانت تقول له : أنت قالون. أي رجل صالح.
قرأ القرآن على "نافع" كثيرًا، وكان جيد القراءة، وكان أصم لا يسمع البوق لكن ينظر إلى شفتي القارئ ويرد عليه اللحن والخطأ.
ولد سنة ١٢٠هـ في أيام هشام بن عبد الملك، وقرأ على نافع سنة ١٥٠، ومات سنة ٢٠٥هـ من أيام المأمون وله خمس وثمانون سنة٤.
________
١ هذه الرواية نقلها ابن الباذش عن أبي علي الحسن بن علي الأهوازي شيخ القراء في عصره توفي بدمشق سنة ٤٤٦هـ، وقرأ عليه غلام الهراس، وأبو القاسم الهذلي، وله كتاب :"الوجيز في القراءات الثمان" ينقل عنه أبو جعفر بن الباذش كثيرًا.
٢ الإقناع ج١ ص٥٨.
٣ طبقات القراء ١/ ٦١٥.
٤ راجع في ترجمته بجانب ما سبق النشر ١/ ١١٢ والنجوم الزاهرة ٢/ ٢٣٥، والأعلام ٤/ ٣٦٦.
٩١ | ٣٢٠


الصفحة التالية
Icon