وقال تعالى (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ).
أن الشيطان يتبرأ ممن عبده وأطاعه.
أن الله قد أنذر المكذبين بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
أن الله منزه عن الظلم.
( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (٣٠) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (٣١) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (٣٣) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (٣٤) لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ )
----------------------------
( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ ) يخبر تعالى أنه يقول لجهنم يوم القيامة، هل امتلأت ؟ وذلك لأنه تبارك وتعالى وعدها أنه سيملؤها من الجِنة والناس أجمعين، فهو سبحانه يأمر بمن يأمر به إليها ويلقى وهي تقول :
( وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ) أي هل بقي شيء تزيدوني ؟
عن أنس. قال : قال النبي - ﷺ - ( لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة قدمه فيها فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط وعزتك وكرمك ) متفق عليه.
( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ ) أي أدنيت وقربت الجنة.
( لِلْمُتَّقِينَ ) الذين اتقوا الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه.
( غَيْرَ بَعِيدٍ ) وذلك يوم القيامة، ولبس ببعيد لأنه واقع لا محالة، وكل ما هو آت قريب.
( هَذَا مَا تُوعَدُونَ ) أي هذا الذي ترونه من النعيم هو ما وعده الله للمتقين، ثم ذكر صفات هؤلاء المتقين :
( لِكُلِّ أَوَّابٍ ) أي رجاع تائب مقلع، يرجع إلى الله من معصيته إلى طاعته، ومن الغفلة عنه إلى ذكره.


الصفحة التالية
Icon