ومن أمثلة الصيفي : النساء : ١٧٦، التوبة : ٤٢ / ٤٩ / ٨١.
ومن أمثلة الشتائي : النور : ١١، الأحزاب : ٩ وما بعدها.
وباقي الصلات مخافة الإطالة مثل ( ما تأخر حكمه عن نزوله، وما تأخر نزوله عن حكمه، وما حمل من مكة إلي المدينة وغيرها، وما نزل مفرقاً وما نزل مجمعاً )، ومن سابق ما قلناه فأن أكثر القرآن نزل مفرقاً، أما ما نزل مجمعاً :- في السور القصار ( الفاتحة، الكوثر، تبت، البينه، النصر، المعوذتان )، وفي السور الطوال :( الأنعام ) وهي من المُشَّيع من القرآن أي ما نزلت محفوفة بالملائكة.
*********************************
خصائص القرآن المكي والمدني
أ – خصائص القرآن المكي :
أولاً : الخصائص الأسلوبية :
قصر أكثر آياته وسوره وذلك لنزوله بمكة وبلاغة أهلها تتسق مع الموجز من العبارة.
يكثر فيه أسلوب التأكيد ترسيخاً للمعاني كالإكثار من القسم والأمثال والتشبيه.
كل سورة فيها لفظ ( كلا ) مكية وقد ذكر هذا اللفظ ٣٣ مرة في خمس عشر سورة كلها في النصف الأخير من القرآن.
كل سورة أولها حروف التهجي ( الحروف المقطعة ) فهي مكية، ما عدا البقرة وآل عمران فإنهما مدنيتان بالإجماع، وفي الرعد خلاف.
ثانياً – الخصائص الموضوعية :
تقرير أسس العقيدة ودعوة الناس إلي توحيد الله وإفراده بالعبادة وبالبعث بعد الموت.
إقامة الحجة علي المشركين في بطلان عبادة الأصنام، ودعوتهم لإستعمال العقل ونبذ التقليد.
ذكر قصص الأنبياء والأمم السابقة.
الدعوة إلي أصول التشريعات العامة والآداب والفضائل الثابتة كالكليات الخمس وهي ( حفظ : الدين / النفس / المال / العقل / النسب )، وهي ما تتفق عليه جميع الشرائع
ب – خصائص القرآن المدني:
أولاً : الخصائص الأسلوبية :
١ – طول أكثر آياته وسوره لإشتمالها علي ما سبق وما أقتضاه البسط وإطالة النفس، فلم. يكن أهل المدينة في درجة أهل مكة من البلاغة والفصاحة وخاصة اليهود.