إن الإقتصار على الألفاظ قد يفسد المعنى، ويسبب الخلل فى التعبير والنظم أما ترجمة القرآن بالمعنى فهى جائزة ولكن لا تسمى ( قرآنا ً) وإنما تسمى تفسيراً للقرآن، وذلك لأن الله تعبدنا بألفاظ القرآن، ولم يتعبدنا بغيره من الكلام، فكلام الرسول ﷺ يجوز روايته بالمعنى، ولكن القرآن لا يجوز روايته بالمعنى بل لابد من تلاوة النص بحروفه وألفاظه لأنه موحى به من عند الله، ولأنه معجز بلفظه ومعناه، فترجمة القرآن بهذا المعنى يجيزها العلماء بل هى واجبه على المسلمين
يشترط للترجمة سواء كانت حرفيه أو تفسيريه شروط هى :-
أن يعرف المترجم ( بكسر الجيم ) اللغتين معاً، لغة الأصل، ولغة الترجمة
أن يكون ملماً بأساليب وخصائص اللغات التى يود ترجمتها
أن تكون صيغة الترجمة صحيحة بحيث يمكن أن تحل محل الأصل
أن تفى الترجمة بجميع معانى الأصل ومقاصده وفاءاً كاملاً
وجود مفردات كاملة فى لغة الترجمة مساوية لمفردات اللغة العربية وذلك فى حالة الترجمة الحرفية.
نشابة اللغتين العربية والأجنبية فى الضمائر المستترة، والروابط التى تربط الجمل لتأليف التركيب، وهذا الشرط والشرط السابق عليه لازمين فى حالة الترجمة الحرفية.
وفيما يلى بيان تقريبى بعدد الترجمات المعروفة التى تمت فى عدد من اللغات الأوروبية من قِبل غير المسلمين : ١٤ ترجمة فى اللغة الألمانية، ١٠ فى الإنجليزية ١٠ فى الروسية، ١٠ فى الإيطالية، ٩ فى الأسبانية، ٩ فى الفرنسية، ٧ فى اللاتينة، ٦ فى الهولندية، وقد أحصى الدكتور حسن المعايرجى ـ وهومهتم بموضوع ترجمات القرآن ـ حتى الآن ترجمات للقرآن الكريم فى ﴿١٢١﴾ لغة فى أنحاء العالم كافة.
*********************************
فضائل القرآن


الصفحة التالية
Icon