المحكم ما كان معقول العنف، والتشابه بخلافه كأعداد الصلوات واختصاص الصيام برمضان دون شعبان. وقيل: المحكم ما استقل بنفسه، والتشابه: ما لا يستقل بنفسه إلا برده إلى غيره.
وأخرج ألحا آ وغيره عن ابن عباس قال: الثلاث آيات من آخر سورة الأنعام محكمات: أ الأنعام: ١٥١ و ١٥٢ و ١٥٣،: نقل تغاتؤا!، والآيتان بعدها. وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس في قوله تعالى: وفيه آيات ضخكقات !. قال: من هاهنا: تقبل تغاتؤا! إلى ثلاث آيات. من هاهنا: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه... ! أ الإسراء: ٢٣- ٢٦، إلى ثلاث آيات بعدها.
قال ابن أبي حاتم: وقد روي عن عكرمة وقيادة وغيرهما أن الحكم الذي يعمل به؟ والتشابه الذي يؤمن به ولا يعمل به.
واختلف أيضا هل التشابه مما يمكن الاطلاع على علمه أو لا يعلمه إلا الله على قولين، منشؤهما الاختلاف في قوله تعالى: (والزاسيخون في العم يقولون ! أ آل عمران: ٧، ، هل هو معطوف ويقولون حال، أو مبتدأ خبره يقولون والواو للاستئناف. وعلى الأول طائفة يسيرة؟ منهم مجاهد وهو زاوية عن ابن عباس: فأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله: روما يعم تأويله إلا الله والراسيخون في العم !- قال: أنا ممن يعم تأويله. وأخرج عبيد بن حميد عن مجاهد في قوله: والراسخون في العم- قال: يعلمون تأويله... ، ويقولون آمنا له.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحوك قال: الراسخون في العم يعلمون تأويله، ولو لم يعلموا تأويله لم يعلموا ناسخه من منسوخه، ولا حلاله من حرامه، ولا محكمه من متشابهه.
واختار هذا القول النووي، فقال في شرح مسم: إنه الأصح؟ لأنه يئغذ أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته.


الصفحة التالية
Icon