الوجه الرابع من واجبه إعجازه
وجود مثل كله حق يوهم التعاون بين الآيات
وكلامه تعالى منحة عن ذلك؟ بل فيه إعجاز للكللام كل صنف في الحديث. وبيان ذلك الجمع بين الأحاديث المتعارضة، وقد تكلم في ذلك ابن عباس، وحكي عنه التوقف في بعضها.
قال عبد الرزاق في تفسيره: أخبرنا معمر عن رجل عن النزال بن عمرو عن سعيد بن خبير، قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: ورأيت أشياء تختلف علي من القرآن ٣ فقال ابن عباس: ما هو؟ أفك؟ قال: ليست بشك؟ ولكنه اختلاف. قال: هات ما اختلف عليك من ذلك. قال: أسمع الله يقول: آثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله. ربنا لا كنا مشركين ! أ الأنعام: ٢٣،. وقال: أولا يكتمون الله حديثأ! أ النساء: ٤٢، فقد كتفوا.
وأسمعه يقول: (قلآ أئستالت بينهم يومئذ ولا يتستاة لون ! أ المؤمنون: ١٠١،. ثم قال: (وأقتل بعفئهم على بعفو يتساءلون ! أ الصافات: ٢٧، و ا لطب ر: ٢٥،.
وقال: (أئنكلم وتكفرون بالذي خلق الأردن في يوقين... ! أ فصلت: ٩، حتى بلغ: (طائعين !. ثم قال في الآية الأخرى: وأم السماء بناها! أ النازعات: ٢٧،. ثم قال: (والأرض بعد ذلك دخاها! أ النازعات: ٣٠،. وأسمعه يقول: وكان الله !. ما شأنه يقول: دوكان الله !؟
فقال ابن عباس: أما قوله: ثم لم تكن فتنتهم فإنهم لما رأوا العذالب يوم القيامة، وأن الله يغفر لأهل الإسلام ويغفر الذنوب ولا يغفر ثركأ، ولا وتعاظمه ذنب أن يغفره، جحده الاركون رجاء أن يغفر لهم، فقالوا: والله ربنا ما كنا مشركين. فختم الله على أفواههم، وتكللمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون؟ فعند ذلك يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو مستؤى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثاً
٧٣


الصفحة التالية
Icon