اليسمعوا منه فزتم منه بالوطر
علوتم فتواضعتم على ثقة
لما تواضع أقوام على غرر
البيت الثاني تضمين من قصيدة لأبي العلاء أو مصراعا فما دونه فإيداع ورفو لأنه أودع شعره كلام الغير ورفاه به كقولي
البحث إن يبدو ويحلو قصده
كالبدر لم ير حاجب من دونه
والبحث في يده التأمل ما انجلا
كالبدر يشرق من خلال غصونه
ضمنت صدر قول القائل
والبدر يشرق من خلال غصونه
مثل المليح يطل من شباك
وقولي
أن ابن ادريس حقا
بالعلم أولى وأحرى
لأنه من قريش
وصاحب البيت أدرى
ضمنت ثلثي قول القائل وصاحب البيت أدرى بالذي فيه أو ضمن من القرآن والحديث فاقتباس كقوله
إن كنت أزمعت على هجرنا
من غير ما جرم فصبر جميل
وإن تبدلت بنا غيرنا
فحسبنا الله ونعم الوكيل
وقولي
قد بلينا في عصرنا بقضاة
يظلمون الأنام ظلما عم
يأكلون التراث أكلا لما
ويحبون المال حبا جما
وكقول ابن عباد
قال لي إن رقيبي
سيء الخلق فداره
قلت دعني وجهك الجنة
حفت بالمكاره
اقتبس حديث خفت الجنة بالمكارة أو فيه إشارة إلى قصة أو شعر مشهور فتلميح بتقديم اللام على الميم كقوله
فوالله ما أدري أأحلام نائم
ألمت بنا أم كان في الركب يوشع
إشارة إلى قصة يوشع عليه الصلاة والسلام واستيقافه الشمس وقوله لعمرو
مع الرمضاء والنار تلتظى
أرق وأحفى منك في ساعة الكرب
أشار إلى البيت المشهور
المستجير بعمرو عند كربته
كالمستجير من الرمضاء بالنار
أو نظم نثر فعقد كقوله
ما بال من أوله نطفة
وجيفة آخره يفخر
عقد قول علي رضي الله عنه ما لابن آدم والفخر وإنما أوله نطفة وآخره جيفة أو عكسه أي نثر نظم فحل كقول بعضهم فإنه لم قبحت فعلاته وحنظلت نخلاته لم يزل سوء الظن يقتاده ويصدق توهمه الذي يعتاده
حل قول المتنبي
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم