ونعتقد أن الصحابة كلهم عدول لأنهم خير الأمة قال ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ خير أمتي قرني رواه الشيخان ( و ) نعتقد أن الشافعي إمامنا ومالكا وأبا حنيفة وأحمد وسائر الأئمة على هدى من ربهم في العقائد وغيرها ولا إلتفات إلى من تكلم فيهم بما هم بريئون منه وقد ورد في الحديث التبشير بالشافعي ومالك فروى الطيالسي في مسنده والبيهقي في المعرفة حديث لا تسبوا قريشا فإن عالمها يملأ الأرض علما قال الإمام أحمد وغيره هذ العالم هو الشافعي بأنه لم ينتشر في طباق الأرض من علم عالم قرشي من الصحابة وغيرهم ما انتشر من علم الشافعي رضي الله تعالى عنه
وروى الحاكم في المستدرك وغيره حديث يضربون من عالم المدينة قال سفيان نرى هذا العالم مالك بن أنس وما يورد في ذكر أبي حنيفة رحمه الله تعالى من الأحاديث فباطل كذب لا أصل له ونعتقد أن الإمام أبا الحسن الأشعري وهو من ذرية أبي موسى الاشعري إمام في السنة أي الطريقة المعتقدة مقدم فيها على غيره ولا التفاوت إلى من تكلم فيه بما هو برى ء منه
ونعتقد أن طريق أبي القاسم الجنيد سيد الصوفية علما وعملا وصحبة طريق مقوم فإنه خال من البدع دائر على التفويض والتسليم والتبري من النفس مبنى على الاتباع للكتاب والسنة وهذا آخر ما أوردناه من أصول الدين ومن تأمل هذه الأسطر اليسيرة وما أودعناه فيها تحقق له أنه لم يجمتع قبل في كتاب
علم التفسير
علم يبحث فيه أحوال الكتاب العزيز من جهة نزوله وسنده وآدابه وألفاظه ومعانيه المتعلقة بألفاظه والمتعلقة بالأحكام وغير ذلك وهو علم نفيس لم أقف على تأليف فيه لاحد من المتقدمين حتى جاء شيخ الإسلام جلال الدين البلقيني فدونه ونقحه وهذبه ورتبه في كتاب سماه مواقع العلوم من مواقع النجوم فأتى بالعجب العجاب وجعله خمسين نوعا على نمط أنواع علوم الحديث