القرآن المحتاج إليها والفرق أن التفسير الشهادة على الله تعالى والقطع بأنه عنى بهذا اللفظ هذا فلم يجز إلا بنص من النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ أو الصحابة الذين شاهدوا التنزيل والوحي ولهذا جزم الحاكم بأن تفسير الصحابي مطلقا في حكم المرفوع وأما التأويل فهو ترجيح أحد المحتملات بدون القطع والشهادة على الله تعالى فاغتفر ولهذا اختلف جماعة من الصحابة والسلف في تأويل آيات ولو كان عندهم فيه نص من النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ لم يختلفوا وبعضهم منع التأويل أيضا سدا للباب
الأنواع منها ما يرجع إلى النزول مكانا وزمانا ونحوهما وهو اثنا عشر نوعا وأنواعه في التحبير عشرون الاول والثاني المكي والمدني الأصح أن ما نزل قبل الهجرة مكي وما نزل بعدها مدني سواء نزل بالمدينة أم بمكة أم غيرهما من الأسفار وقيل المكي ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة والمدني ما نزل بالمدينة وعلى هذا تثبيت الواسطة
وهو أن المدني فيما قاله البلقيني وعشرون سورة البقرة وثلاث تليها آخرها المائدة والأنفال وبراءة والرعد والحج والنور والأحزاب والقتال وتالياها أي الفتح والحجرات والحديد والتحريم وما بينهما من السور والقيامة والقدر والزلزلة والنصر والمعوذتان بكسر الواو قيل والرحمن والانسان والاخلاص والفاتحة من المدني والأصح أنها من المكي دليله في الرحمن ما روى الترمذي والحاكم عن جابر قال خرج رسول الله ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانو أحسن مردودا منكم الحديث وقراءته ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ على الجن بمكة قبل الهجرة بدهر بقى دليله في الانسان
وفي الاخلاص ما رواه الترمذي عن أبي أن المشركين قالوا لرسول الله ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ انسب لنا ربك فأنزل الله تعالى ) قل هو الله أحد ( الحديث وفي الفاتحة أن الحجر مكية باتفاق وقد قال تعالى فيها ) ولقد آتيناك سبعا من المثاني (